تعتبر الفجوات السعرية في التداول منطقًا حيويًا على الرسوم البيانية لحركة الأسعار. يُشير هذا المصطلح إلى مناطق فارغة تظهر في السوق بين مستويات الأسعار، وقد تظهر نتيجة لعوامل متنوعة. تمتاز الفجوات بكونها ظاهرة مزدوجة الحدين، حيث يمكن أن تكون سببًا في تكبد المتداول خسائر كبيرة، وفي الوقت نفسه يمكن لآخرين استغلالها لصالحهم لتحقيق فرص رابحة.
تجسد الفجوات تغييرات فجائية في الأسعار دون وجود تداول بين مستويات معينة، وقد تحدث لعدة أسباب، بما في ذلك الأخبار الهامة أو الأحداث الاقتصادية، ولكن في كل الحالات، يتعين على المتداولين فهم كيفية التعامل مع هذه الظاهرة.
إذا كنت ترغب في تجنب أن تكون جزءًا من الفئة الأولى، يجب عليك فهم كيفية تقليل المخاطر المرتبطة بالفجوات وكيفية التعامل معها بشكل استباقي. على الجانب الآخر، يمكن للمتداولين الناجحين استغلال الفجوات السعرية بشكل إيجابي عن طريق تحديد استراتيجيات تداول تستفيد من هذه الظاهرة، والتي قد تتيح لهم تحقيق أرباح قوية في الأسواق المالية.
تعريف الفجوات السعرية في سوق الأوراق المالية
يبدأ شرح الفجوات السعرية أو ما يُعرف بـ “Market Gaps” بفهم مفهوم هذا المصطلح الشائع في مجالات الأسواق المالية. يُمكن تعريف الفجوة السعرية على أنها فاصل زمني أو حالة انقطاع في السعر تظهر على مخطط الرسم البياني للأسعار، ويمكن رؤيتها بشكل واضح على مخطط الشموع اليابانية.
تعني الفجوات السعرية أنه لا يوجد أي عرض أو طلب سعر متاح لفترة زمنية محددة، ولذلك يُشار إلى هذه الفجوات في المخططات أحيانًا باسم “المناطق الخالية من التداول”. يتعين التنويه إلى أن الفجوة السعرية يمكن أن تظهر في سوق صاعدة أو هابطة، وهي ظاهرة قد تكون ذات أهمية كبيرة للمتداولين.
توضح هذه الفجوات التحولات الفجائية في السعر دون وجود تداول بين مستويات معينة، ويمكن أن تحدث نتيجة لأحداث أو أخبار مهمة. تفهم كيفية التعامل مع الفجوات السعرية يعتبر أمرًا أساسيًا للمتداولين، حيث يُمكن أن تكون هذه الظاهرة مصدرًا لفرص تداول أو تحذيرًا من تحركات غير متوقعة في السوق.
أسباب حدوث الفجوات السعرية في الرسم البياني في التداول
تُقدم أفضل منصات التداول الموثوقة مجموعة متنوعة من المخططات والمؤشرات، مما يسمح للمتداولين برصد فجوات الأسعار بسهولة في أسواق المال. يمكن أن تظهر فجوات السعر نتيجة لعوامل متعددة، ولكن يُمكن تصنيفها في الغالب إلى:
- ساعات التداول: تحدث فجوات السعر عندما يتغير سعر الفتح في اليوم التالي بشكل غير متوقع عن سعر الإغلاق السابق. يرتبط ذلك عادة بفترات عدم التداول أو فجوة زمنية بين إغلاق سوق معينة وفتحها. يكون هذا شائعًا خلال عطلات الأسواق أو عندما تكون هناك تحركات حادة في الأسعار خلال فترة غير نشطة.
- الأخبار الاقتصادية: تشكل الأخبار المتداولة سببًا آخر لحدوث فجوات في السوق. يمكن أن تؤدي أحداث مفاجئة أو تقارير اقتصادية هامة إلى تحركات سريعة في السوق، مما يتسبب في ظهور فجوة سعرية على مخططات الأسعار. يكون التأثير أكثر بروزًا في حالات الأخبار الهامة التي تؤثر على توجهات السوق.
قبل اتخاذ أي استراتيجية للتعامل مع الفجوات السعرية، يجب على المتداولين فهم أسبابها والعوامل التي قد تتسبب في حدوثها.
ماهى الفجوات السعرية
تعد الفجوات السعرية من الظواهر الشائعة في أسواق المال، وهي تمثل فارقًا في السعر بين إغلاق سعر أمس وافتتاح سعر اليوم. تعتبر هذه الفجوات منطقة غير محددة على الرسم البياني، وتحمل العديد من الرسائل حول النشاط والتغيرات في المشهد المالي. في هذا المقال، سنلقي نظرة على أنواع الفجوات السعرية وكيف يمكن للمتداولين استخدامها لاتخاذ قرارات تداول مستنيرة.
1. الفجوة العادية:
- هي الفجوة الأكثر شيوعًا وتحدث نتيجة لتغيرات في العرض والطلب خلال فترة الراحة.
- قد تكون ناتجة عن أحداث أو أخبار غير متوقعة خلال الليل.
2. الفجوة الهجينة (الجسر):
- تظهر عندما يتغير السعر تدريجيًا عبر فترة الراحة دون حدوث فجوة فجأة.
- يمكن أن تكون إشارة لتغيير تدريجي في الاتجاه.
3. الفجوة الكاملة:
- تحدث عندما يكون سعر الافتتاح لليوم الجديد هو نفس سعر الإغلاق في اليوم السابق.
- تظهر عادة في نهاية تكوين حركة سعرية كبيرة.
4. الفجوة الهابطة (التكسير):
- تحدث عندما يكون سعر الافتتاح لليوم الجديد أقل من سعر الإغلاق السابق.
- تشير إلى تراجع في الطلب أو ضعف في السوق.
5. الفجوة الصاعدة (الفارق):
- تحدث عندما يكون سعر الافتتاح لليوم الجديد أعلى من سعر الإغلاق السابق.
- قد تكون إشارة لزيادة الطلب أو تحسن في السوق.
6. الفجوة الإيجابية:
- تحدث عندما يرتفع سعر الإغلاق فوق الفجوة.
- قد تشير إلى قوة محتملة في الاتجاه الصاعد.
7. الفجوة السلبية:
- تحدث عندما ينخفض سعر الإغلاق داخل الفجوة.
- قد تشير إلى ضعف في الاتجاه الهابط.
الاستنتاج: تحمل الفجوات السعرية العديد من الإشارات والرسائل التي يمكن للمتداولين الاستفادة منها. يجب على المتداولين أن يكونوا حذرين ويحللوا الفجوات بسياق الأحداث الراهنة على السوق لاتخاذ قرارات تداول مستنيرة.
