يعمل القانون التقليدي “الشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع” بكفاءة عالية عندما ترتفع الأسواق المالية. إذا اشتريت أسهم شركة “ABC” بقيمة 100 دولار ثم بعتها بقيمة 150 دولارًا، ستحقق ربحًا بقيمة 50 دولارًا، بعد خصم أي عمولات أو فوائد. ومع ذلك، ما يحدث عندما لا ترتفع السوق؟ وماذا يحدث إذا كان السوق ينخفض؟ في هذه الحالة يلعب البيع على المكشوف دورًا مهمًا.
إذا قمت بشراء أسهم شركة “ABC” بقيمة 100 دولار وتنخفض قيمتها إلى 50 دولاراً، فإنك ستتكبد خسارة مالية في عملية الشراء. أما عندما تقوم بالبيع بناءً على مصادقة غير مؤكدة، فهذا يتيح لك فرصة لتحقيق ربح في سوق الأسهم الهابط، طالما أن السوق يتجه في اتجاهك. في هذه الحالة، صفقة البيع القصيرة ستمكنك من الحصول على كسب مالي.
ما هو البيع على المكشوف؟
| التداول بنظام المكشوف يحتاج إلى هبوط في سوق أدوات مالية محددة، حيث بدلاً من شراء الأداة بسعر منخفض وبيعها بسعر مرتفع، فأنت تقوم ببيعها بسعر مرتفع وشرائها بسعر منخفض وتحقيق ربح من الفرق في الأسعار.
يُطلق على البيع المكشوف أيضاً اسم البيع القصير أو الشورت. |
فلنواصل مثال البيع القصير السابق للأسهم في شركة “ABC” الفرضية. إذا كنت تعتقد أن أسهمها ستنخفض، فيتم فتح صفقة “بيع” بدلاً من صفقة “شراء”. عندما يتم فتح الصفقة بسعر تداول قدره 100 دولار أمريكي وينخفض سعر شركة “ABC” إلى 50 دولاراً، يتم إغلاق الصفقة ويتم تحقيق ربح قدره 50 دولاراً – وهو الفرق بين سعر الافتتاح وسعر الإغلاق للصفقة.
ما معنى البيع على المكشوف؟
|
قبل أن نتعمق في بعض الأسباب التي تدفعك للنظر في بيع الأسهم، أو أي نوع آخر من الأصول، دعنا نفهم أولاً كيف يتم البيع على المكشوف وكيف يمكنك إجراء أول صفقة بيع على المكشوف بنجاح.
كيفية تنفيذ عمليات البيع المكشوف في الأسواق المالية؟
من بين الأسئلة الكبيرة التي يطرحها المتداولون المبتدئون عند التفكير في التداول البيع على المكشوف، كيف يُمكنك أن تبيع شيئًا لا تملكه؟
فيما يتعلق بالبيع على المكشوف التقليدي، يبدأ المتداول بأخذ الأسهم المستدانة التي لا يمتلكها عادة من حساب وسيطه. ثم يقوم ببيعها في السوق المفتوحة ويقوم فيما بعد ب recompra لها بسعر السوق الأدنى.
تهدف عملية التداول على المكشوف إلى إعادة الشراء للأسهم في وقت لاحق بسعر أقل، واستعادة الأسهم المستعارة، وجني الفارق بين سعر البيع الأولي للسهم وتكلفته للشراء مرة أخرى.
تعتبر الصيغة الرياضية للبيع على المكشوف في الأسواق المالية (Short Sell)
الصيغة هي:
الربح يتحقق بعد طرح تكلفة المعاملة من ناتج ضرب الفرق بين سعر البيع وسعر الشراء في عدد الأصول.
إليك تفاصيل كل جزء من الصيغة
- سعر البيع هو السعر الذي يقوم به الشخص المتاجر ببيع الأوراق المالية.
- السعر الذي يدفعه المشتري لشراء الأوراق المالية المباعة هو السعر الشراء.
- عدد الأصول المعروضة للبيع من قبل المتداول يساوي عدد الأصول.
- تكلفة المعاملة = عمولة الوسيط
إذا كانت نتيجة هذه الصيغة:
- إيجابية: ستكون حققت ربحاً من الصفقة.
- سلبية: ستكون حققت خسارة من الصفقة.
تعتبر الفقرة التالية مثالا على نمط التداول العلني للبيع في الأسواق المالية.
فلنفترض أن المتداول قام باتخاذ صفقة بيع قصير لـ 100 سهم من شركة ABC، بسعر 20 دولار لكل سهم. بعد مرور فترة من الزمن، انخفض سعر السهم إلى 10 دولارات، وقرر المتداول شراء نفس الأسهم. ستكون الربحية على الصفقة 1000 دولار، بعد خصم أي عمولات أو فوائد.
(المبلغ الموجود في الأقواس: 20 دولار ناقص 10 دولار) مضروبًا في 100 سهم يكون إجماليه 1000 دولار.
ولكن ماذا سيحدث إذا زاد سعر السهم بعدما قام المتداول ببيعه بنفس السعر الذي اشتراه به؟ لنفترض أن سعر سهم شركة ABC ارتفع إلى 50 دولارًا للسهم الواحد وقرر المتداول وقف خسارته. في هذه الحالة، ستكون خسارته 3000 دولار [(50 دولار – 20 دولار) × 100]، بالإضافة إلى أي رسوم أو فوائد يتعين عليهم دفعها عن الصفقة.
وكما يظهر هنا، فإن الأضرار تفوق 100٪ من رأس المال المستثمر، حيث بلغت الاستثمارات الأولية 2000 دولار (20 دولارًا × 100 سهم)، والخسائر بلغت 3000 دولار. هذه هي المخاطرة الرئيسية في بيع المكشوفة – فقدان أكثر من رأس المال الأولي. نظرًا لعدم وجود حد أعلى لأسعار الأسهم، فإن الخسائر القصوى للبائع لا حدود لها نظريًا.
