الدولار ينخفض بعد بيانات صادمة واجتماع الفيدرالي في مرمى العيون

شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا يوم الاثنين، مقتربًا من أدنى مستوى له في خمسة أشهر، حيث تزايدت المخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي تتبعها إدارة ترامب على الاقتصاد الأمريكي.
بيانات مبيعات التجزئة تعكس ضعف الاقتصاد الأمريكي
أظهرت بيانات مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة لشهر فبراير نموًا ضعيفًا بنسبة 0.2% فقط، مقارنةً بالتوقعات التي أشارت إلى 0.6%. كما تم تعديل بيانات يناير إلى الأسوأ، حيث انخفضت من -0.9% إلى -1.2%. وعلى أساس سنوي، سجلت البيانات 3.1% مقارنة بـ 4.2% في الشهر السابق، مما يعكس تراجعًا في إنفاق المستهلكين.
تسبب هذا التراجع في انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.14% ليصل إلى 103.220 أمام سلة من العملات الرئيسية.
تحذيرات من تصحيح قاسي في 2025.. ونصيحة من وارن بافيت
مع تصاعد المخاوف بشأن الركود، يُحذر الخبراء من تصحيح كبير قد يضرب الأسواق في عام 2025. وارن بافيت، أحد أنجح المستثمرين في العالم، يُعرف بقدرته على تجاوز تقلبات السوق بذكاء. يمكن للمستثمرين التعلم من استراتيجيته
الضغوط على الدولار الأمريكي بسبب التوترات الاقتصادية
انخفض الدولار بنسبة 5% منذ بداية العام، متأثرًا بالمخاوف المتزايدة حول تأثير الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب. وأظهرت بيانات الجمعة انخفاض ثقة المستهلكين إلى أدنى مستوياتها في عامين ونصف.
وفي تصريح حديث، أقر وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، بعدم وجود “ضمانات” لتجنب الركود، بينما لم يستبعد الرئيس ترامب حدوث تباطؤ اقتصادي.
من المتوقع أن تكون قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء عاملاً حاسمًا في تحديد اتجاه الدولار، حيث يترقب المستثمرون تصريحات رئيس الفيدرالي، جيروم باول، حول السياسة النقدية المستقبلية.
ارتفاع اليورو بدعم من خطة الديون الألمانية
في أوروبا، ارتفع اليورو مقابل الدولار (EUR/USD) بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.0907، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر الماضي. جاء هذا الارتفاع بعد إعلان الحكومة الألمانية عن اتفاق مالي جديد لتعزيز الإنفاق الدفاعي والبنية التحتية، مما قد يسهم في تحفيز الاقتصاد الألماني.
وفقًا لتحليلات بنك ING، فإن هذا الزخم الإيجابي قد يدفع اليورو إلى مستوى 1.0930/50، ولكن المخاطر تظل قائمة بسبب احتمال تصاعد التوترات التجارية بين أوروبا والولايات المتحدة.
الإسترليني يواصل الصعود قبل قرار بنك إنجلترا
ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% إلى 1.2970، مستفيدًا من ضعف الدولار قبل اجتماع بنك إنجلترا يوم الخميس. من المتوقع أن يحافظ البنك المركزي البريطاني على أسعار الفائدة دون تغيير، رغم ارتفاع التضخم الشهر الماضي.
وأشار ING إلى أن السوق يسعر خفضًا للفائدة بمقدار 53 نقطة أساس هذا العام، بينما يرى المحللون أن الخفض قد يصل إلى 75 نقطة أساس، مما قد يضغط على الإسترليني في الفترة المقبلة.
استقرار الين الياباني قبيل اجتماع بنك اليابان
في آسيا، استقر الين الياباني مع انخفاض الدولار بنسبة 0.1% ليصل إلى 148.47 ين. من المتوقع أن يحافظ بنك اليابان على أسعار الفائدة عند 0.5%، رغم ارتفاع التضخم.
أما اليوان الصيني، فقد انخفض بنسبة 0.1% إلى 7.2312، رغم إعلان الصين عن خطة جديدة لتعزيز الاستهلاك المحلي، تهدف إلى تحفيز النمو الاقتصادي وسط التحديات الراهنة.